فكرة هدم الأهرامات في عصر عباس

 | عالم المكتبات | قصاقيص |


أمر محمد على المهندس لينان بك ببناء القناطر الخيرية لتنظيم الرى في الدلتا، وعندما مات لم يكن قد تم بنائها. فأخذ المهندس لينان يضغط على عباس الأول بضرورة إتمامها حتى لا يضيع ما أنفق على اساستها سدى، ولما كان عباس الأول مشهوراً بتقتيره في المصروفات، فقد هاله الأمر وصاح في لينان بك ومعاونة موجل بك وهو يشير إلى الأهرامات "أننى لا أدرى ما الفائدة من وجود تلك الجبال من الاحجار المرصوصة فوق بعض، فأذهب وأهدمها وأستخدم حجارتها في الإنتهاء من عمل القناطر".

وراع موجل بك أن يكتب أسمه في التاريخ بوصفه "هادم الأهرامات" وأستطاع بعد مجهود كبير أن يقنع عباس بأن مصاريف هدم الأهرام لاستخدام حجارتها يكلف أكثر من إستخراج الحجارة من المحاجر، فأجل عباس المشروع وأهمل في عصر سعيد إلى أن جاء إسماعيل باشا وعاد الاهتمام به حتى أفتتحت القنتاطر رسمياً ١٨٧٨.

من كتاب قصص وطرائف من التاريخ المصرى - صلاح شعراوى

إرسال تعليق

أحدث أقدم

المشاركات الشائعة