عالم المكتبات | تحقيقات |
تحتفل المكتبات الغربية يوم الخامس والعشرين بعيد القديسة كاترين في الإسكندرية، شفيعة أمناء المكتبات والمحفوظات، وعادة ما توجه المكتبات الدعوة لمحبي القديسة كاترين السكندرية بقضاء اليوم داخل المكتبات القريبة منهم.
وحسب التقليد الكنسي فأن القديسة كاترين ولدت بالإسكندرية في نهاية القرن الثالث الميلادي، ووصفت بالحكمة والعقل والحياء. تربت على محبة السيد المسيح، والتحقت بالمدارس وتثقفت بعلوم زمانها، وكانت مثابرة على الاطلاع والتأمل في الكتاب المقدس. ولما بلغت الثامنة عشر كانت قد درست اللاهوت والفلسفة على أيدي أكبر العلماء المسيحيين حينذاك وتعمّدت في عام 305 م، وعندما حضر القيصر مكسيميانوس الثاني إلى الإسكندرية، أمر بعبادة الأوثان واضطهد القديسة كاترين وعذبها حتى أمر بقطع رأسها في 25 نوفمبر سنة 305 م. وبعد استشهادها بخمسة قرون رأى راهب في سيناء جماعة من الملائكة يحملون جثمانها الطاهر، ويطيرون به ويضعونه بحنان على قمة جبل في سيناء. انطلق الراهب إلى قمة الجبل فوجد الجسد الطاهر كما نظره في الرؤيا، وكان يشع منه النور. حمله الراهب إلى كنيسة موسى النبي. ونُقل الجسم المقدس بعد ذلك إلى كنيسة التجلي في الدير الذي بناه الإمبراطور جوستنيان في القرن السادس، وعُرف الدير باسم دير سانت كاترين.
للدير مكتبة تحوي آلاف الكتب والمخطوطات، من بينها نسخة نادرة للكتاب المقدس ترجع إلى القرن السادس. وقد أهدت هيئة اليونسكو نسخة من الميكروفيلم لهذه المخطوطات والكتب لجامعة الإسكندرية، كلية الآداب بفضل المرحوم الدكتور سوريال عطية سوريال.
ويحوي الدير أيقونات من رسم مشاهير الفنانين من القرن السادس حتى الآن، وبه نفائس كثيرة وتحف وصور من صنع الرهبان.
Tags:
تحقيقات