عالم المكتبات | أخبار سريعة |
تفتح مكتبة نيويورك العامة أبوابها أمام الجمهورهذه الايام لحضور معرض مهم ولأول مرة تكشف فيه المكتبة عن بعض كنوزها المخفية أمام الجمهور، فلأكثر من 125 عامًا، جمعت وحفظت مكتبة نيويورك العامة الكثير والكثير وأتاحت المعرفة للعالم وبصورة أكثر تشويقاً. والآن، وللمرة الأولى، يقدم معرض بولونسكي لكنوز مكتبة نيويورك العامة بعضًا من تلك الكنوز الاستثنائية الأكثر تميزًا من المجموعات التي تحتفظ بها، والتى تشمل على 56 مليون عنصرا، ملهمًا ومتاحاً الزوار لاكتشاف وتعلم وخلق معرفة جديدة لم يتعرضوا لها من قبل.
تقدم تلك الكنوز في هذا المعرض قصص لأشخاص وأماكن ومواقف منذ ما يقرب من 4000 عام مضى - منذ بداية ظهور الكلمة المكتوبة حتى اليوم الحاضر، وسيكون متاح للزوار فحص المخطوطات والأعمال الفنية ورسائل وصور ثابتة ومتحركة وتسجيلات لتجلب أصوات الماضي إلى الحياة بوضوح، يعمل معرض بولونسكي على تعزيز إرث حضارات العالم لمدة 125 عامًا من خلال تقديم فرصة فريدة لإقامة اتصالات جديدة وتوسيع فهمنا للعالم وبعضنا البعض - حتى نستطيع معًا صياغة مستقبل أفضل.
![]() |
الممثلة والكاتبة آنا ديفير سميث |
الجديد في هذا المعرض أنه أتاح دليل صوتي تقدمه الممثلة والكاتبة آنا ديفير سميث لتحكى من خلال التسجيلات لأقسام المعرض وأيضاً لقصص بعض تلك القطع الهامة التى يحتويها المعرض، ويمكن لمن يصعب عليه التوجه للمعرض أن يتابع تلك التعليقات الصوتية وكذلك النص الخاص بها من خلال الرابط التالي:
تحتل مكتبة نيويورك العامة مبنى ستيفن إيه شوارتزمان التاريخى، والتى ترمز إلى الفكرة الديمقراطية للوصول الحر والمفتوح إلى المعرفة منذ افتتاحها للجمهور في عام 1911. ومنذ ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا يرحب المبنى بملايين الزوار سنويًا من جميع أنحاء العالم الذين يجدون الإلهام في تلك الأماكن العامة، والمجموعات البحثية الفريدة، والبرامج والمعارض الحيوية.
![]() |
تصوير: روبرت كاتو |
فنكتشف في المخطوطة نقشة على ورقة العنوان لهذا الكتاب أنه كان يعود ملكيته سابقًا للسلطان عبد العزيز، حاكم الإمبراطورية العثمانية من عام 1861 إلى عام 1876. ووفقًا للنقشة، فقد ورث الكتاب لابنته سلطانة صالحة، ولكن تاريخه يعود إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير.
فقبل حوالي 300 عام، في أواخر القرن السادس عشرالميلادى ، قام سلطان عثماني آخر، مراد الثالث، بطلب نسخة من هذا الكتاب كجزء من نسخة مكتملة من كتاب "سيرة النبي" - وهو سرد ملحمي لقصة حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وكان مراد الثالث مشهورًا برعايته للفنون المتعلقة بالكتاب، وكان هذا المشروع أكبر وأكثرتفصيلاً. فالرسومات الحية هي من أعمال فناني القصر الموهوبين، حيث جمع الرسوم الملونة الجريئة والخطوط البسيطة مع التفاصيل المعمارية العثمانية المعاصرة، وتشكل الرسوم البيانية الأكثر اكتمالًا للصورة البصرية لحياة محمد في العالم.
هذا المجلد المعروض، وحده يحتوي على 128 لوحة صغيرة - كل لوحة تمثل مشهدا فريدا من حياة النبي صلى الله عليه وسلم، ويمكن للمشاهد أن يرى النبي في الرسومات بشكل متكررحيث يكون جسده محاطًا بتوهج لهيبي ينبعث من رأسه ضوءًا ساطعًا، وجهه - الذي يعتبر مقدسًا جدًا لا يمكن تمثيله - مغطى بحجاب أبيض.
هذا المجلد - المجلد رقم 3 من سيرة النبي - يغطي جزءًا كبيرًا من حياة محمد، بدءًا من رحلة المعراج - حيث يقال إن النبي سافر من مكة إلى القدس في ليلة واحدة، راكبًا على ظهر مخلوق أسطوري ذو أجنحة. تم اقتناء هذا المجلد من قبل مكتبة نيويورك العامة في عام 1957، وهو اليوم المجلد الوحيد الكامل لسيرة النبي في الولايات المتحدة الأمريكية.