أول خطة مكتوبة صراحة لأستعمار مصر

 | عالم المكتبات | قصاقيص | 


مارينو سانودو هو أول من وضع في كتاب خطة للأستعمار الأوربي بمصر، ففي كتابه المهدى إلى البابا الكاثوليكي بروما عام ١٣٢١، أقترح على الدول المسيحية إحتلال مصر نظراً لموقعها الجغرافي ووضع الخطة الآتية للقضاء علي إمبراطورية المماليك.

١- إحكام الحصار الأقتصادى علي مصر لمنع البضائع الواردة من الهند من المرور فيها.

٢- نقل سير القوافل إلى طريق العراق وسوريا، فبدلاً من إرسال البضائع إلى عدن – ومن هناك تسيرها في البحر الأحمر إلى خليج السويس، ثم عن طريق الإسكندرية – توصل تلك البضائع إلى مواني الفرس، ثم إلي الفرات وبغداد وسوريا وإنطاكية حتى البحر المتوسط.

ويكون من نتيجة ذلك: عزل مصر نهائياً حتي لا تتمكن من القيام بأى نشاط تجارى، وبعد إنقضاء مدة مقدرة بثلاث سنوات تكون مصر فقدت ثروتها وأصبحت علي حافة الإفلاس. ولا يبقى بعد ذلك سوى إعداد جيش مكون من خمسة عشر ألف جندي من المشاة، وثلاثة آلاف من الفرسان للنزول إلى مصر وغزوها تحت حماية الأسطول.

وكان سانودو يرمى إلى إخضاع مصر لجعلها مستعمرة تابعة للبندقية، فيضمن بذلك للجمهورية احتكار تجارة الهند.

ويقدر سانودو الأرقام الاجمالية للحملة بخمسين ألف رجل وآلفي فارس، ولا يخفي دور سيناء المهم في تجارة الشرق الأقصى مع أوربا، فقد كان الغرض الأساسي من الحملة التي خطط لها سانودو هو قطع الطريق بين التجار العرب الذين كانوا يوصلون بضائع الهند إلي عدن حيث يدخلون البحر الأحمر إلي خليج السويس أو إلي الطور. ومن هناك تحمل القوافل تلك البضائع إلى الإسكندرية حيث يتسلمها التجار الإيطاليون، ولا سيما تجار البندقية.


من كتاب: سيناء المصرية عبر التاريخ – إبراهيم أمين غالى – الهيئة العامة للكتاب

مارينو سانودو هو عالم جغرافيا ورجل دولة (١٢٦٠ – ١٣٣٨)  من البندقية، وعندما وجد أن أوربا تتعرض لأزمة أقتصادية وجهل وعنف أقترح علي البابا كليمنت الخامس بابا روما في كتاب مهم جدا بعنوان كتاب الأسرار وضح فيه أنه يجب أن يتم توجه هذا الشعب الأوربي في أطراف القارة القديمة الواسعة إلى الإتجاه للمشرق بحجة القضاء علي المسلمين وإستعادة القدس لتكون تحت الرعاية البابوية المسيحية، وأقترح أن تكون القيادة لملك فرنسا فيليب الخامس لانه القوة المنظمة في ذلك الوقت، وكان الهدف الأساسي هو الحصول علي خيرات الشرق وهدم أقتصاديات الدول العربية في ذلك الوقت لصالح أوروبا وخاصة البندقية.

إرسال تعليق

أحدث أقدم